Aya Hasanin's profile

تحقيق صحفي

قضية تلا فى عيون طلاب الجامعات

!الشهامة بقى تمنها الدم.. وآخرون: نثق فى براءة «راجح » لوسامته

أثارت قضية الشاب محمود البنا ) 17 عاماً(، الذى مات جراء طعناتنافذة بالبطن إثر مشاجرة مع بعض زملائه أمام أحد المقاهى فى مدينة تلا) محافظة المنوفية( الرأى العام المصرى، خاصة أن الشجار سببه محاولة«البنا » منع تحرش شاب يُدعى محمد راجح بفتاة فى الشارع، ونرصد فىالسطور التالية رد فعل شباب الجامعات عن القضية. شاب: «الشهامة تمنها دم! » اعترضت منى عبدالحميد، 21 عاماً، الطالبة بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، على إمكانية تخفيف الحكم أو التلاعب بالقوانين لصالح «راجح « :» محمود ماعملش حاجة غير إنه دافع عن شرف جارته »، مؤكدة أنّه لا بدّ من الانتصار لمحمود البنا، 
.وإعدام «راجح »، لأنه لو لم يحدث ذلك فإن هذه الجرائم ستزيد بشكل مروع

فيما حمّلت شروق أشرف، 22 عاماً، طالبة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والدة «راجح » المسئولية عن ارتكاب الجريمة: «أمه هى اللى بتشجعه وتدافع عنه حتى لو أجرم، ولازم يتحاسب هو وأمه ». وأى شخص يتعاطف مع «راجح »، أو يدافع عنه حتى 
.لو من قبيل المزاح فهو شخص حقير استهتر بدم «محمود » مثله

وأعرب مصطفى الصباغ، 20 عاماً، طالب بكلية التجارة جامعة طنطا، عن حزنه الشديد: «أى حد هيكون
مكان محمود، هيعمل كده، وأى بنت هتتعرّض لموقف زى ده هتتمنى يكون فيه شاب يدافع عنها
زى محمود، هو الشهامة بقى تمنها دم؟! ،» مشدّداً على أن القصاص لا غنى عنه، وأنه لا بد من أن تكون هناك توعية بشكل أكبر تبدأ من دائرة الأسرة. ووصف مصطفى حلمى، 21 عاماً، طالب بكلية الزراعة، ما حدث لمحمود البنا بالفعل الشنيع. وقال: لا بد أن يكون «راجح » وزملاؤه الذين اشتركوا فى الجريمة عبرة لمن يعتبر، سواء كانت العقوبة إعداماً أو سجناً مشدّداً، 
.بالإضافة إلى معاقبة الأهل لتشجيع ابنهم والدفاع عنه أمام هذه الجريمة

وأوضحت أسماء ربيع فرحات، طالبة بكلية الطب بجامعة القاهرة، أن قضية «البنا » ثبت فيها أن القتل مع سبق الإصرار والترصد، لذا يجب أن يكون موقف القانون حاسماً بأسرع وقت، لردع من يفكر بطعن أى إنسان. وأتمنى أن يُعدم
«راجح » عاجلاً، لأن القضية أصبحت قضية رأى عام، ورغم أننى لم أشارك فى الهاشتاج، فإننى أتمنى أن يتم القصاص سريعاً، مُرجعةً الأمر إلى نقص التربية القويمة من البيت نفسه، وترك الأولاد للأفلام الهابطة التى تُظهر الرجل يقتل ويضرب ويفتعل المشكلات، فيشب الشاب لا يملك أى شكل من أشكال الرجولة والمروءة الاجتماعية، وتركهم لأصدقاء السوء الذين 
.يرون فى السب واللعن والضرب مروءة ورجولة

طالبات يؤيدن الجانى على «تويتر » نشرت بعض الفتيات عبر موقع «تويتر » تعاطفهن مع الجانى، لا لشىء سوى وسامته، على حد تعبيرهن، حيث كتبت مريم صلاح: «ربنا معاك يا قلبى وإن شاء الله هتطلع براءة ». وقالت يمنى أسامة، «معلش يا جماعة بس راجح خد قلبى والله .» وتعاطفت مريم مصطفى معه: «أنا مش عارفة الناس دى عاوزة منك إيه، أنا عارفة إنهم غيرانين منك، هتخرج براءة إن شاء الله ». فيما كتبت مريم عماد، أن راجح لا يستحق الإعدام، لأنه يتمتع بقدر كافٍ من الجمال، وشاركتهم بسمة أحمد، معبرة عن تعاطفها معه. وطالبت مريم دياب، كل شخص رأى الأمر أو سمع عنه بالتفاعل؛ حتى لا يضيّع حق محمود، قائلة: «يا ريت اللى مش هيعرف يربى مايخلفش، علموا عيالكم أن بنات الناس مش لعبة فى الشارع، والبلطجة وقلة الأدب آخرتها وحشة، الله يرحمك يا محمود .» فيما علقت مها أحمد: "أنتَ كأب وأنتِ كأم ما هو رد فعلكم عند رؤيتكم لشخص يعتدى على فتاة بالضرب أو بالتحرش فى الشارع هل سيكون
."سلبياً أم إيجابياً؟  
الدراما رسّخت للجريمة.. وهذا ما نجنيه
فيما أرجع يوسف عبدالمنعم، 21 عاماً، طالب بكلية التجارة جامعة طنطا، الأمر إلى الإعلام، وغياب الرقابة على مصنفاته الفنية التى تُعرض، فما فعله «راجح » نتيجة البلطجة والسلوكيات الخاطئة التى بدأت تترسّخ فى أذهان الشباب عن طريق الدراما التى تصور البلطجى بطلاً وقدوة، مؤكداً أن أنسب حل للقضاء على هذه الفوضى، هو إعدام راجح وزملائه، وتوعية الشباب، 
.وإصلاح الإعلام

وقالت ضحى راشد، 22 عاماً، طالبة بكلية طب الفم والأسنان جامعة الأزهر: كنّا نظن المجتمع يخلو من هذه البشاعة، لكنّنا تأكدنا أن الواقع أسوأ، خاصة بعد استهزاء أسرة «راجح » بالقوانين والرأى العام للمجتمع ككل، واستفزازه بالتهوين من الجريمة 
أو إيجاد مبررات لها: «الجريمة ماكانتش رد على جريمة زيها، لكن رد على شهامة محمود وحمايته لعرض جارته »، مؤكدة 
.أن الخلل فى الأسرة لبنة المجتمع، فغياب التربية ورقابة الأهل يشجع الأبناء على ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة دون حسيب 

لم تتباين ردود فعل الشباب الجامعى كثيراً، فالكل فى الشارع متفق على أن الجانى لا بدّ أن ينال عقابه الذى يستحق، وأيّاً كان ما 
  حدث، فلا مبرّر يبيح القتل ويشرعنه، بعكس ما حدث على مواقع التواصل الاجتماعى من وقوف بعض الناس ضد المطالبة 
  بإعدام راجح ضجة غير مطلوبة 
 . "فسرتها بعض الفتيات بأنه وسيم "والحى أبقى من الميت  
 


تحقيق صحفي
Published:

تحقيق صحفي

Published:

Creative Fields