Aya Hasanin's profile

تقرير صحفي

شبكات التواصل الإجتماعي تنتصر لشهيد الشهامة 
هاشتاج «إعدام راجح » يتصدّر المشهد.. وجدل إلكترونى حول عقوبة الإعدام
عالم اقتحامى يُعرف بمواقع التواصل الاجتماعى، يسيطر على عقولنا أشبه
بتنويم مغناطيسى، تتقاذفنا موجاته، موج يجذب وآخر يُشتت 
استطاع التغلغل
بين الجميع، مضيفاً لنشطائه ميزة إبداء آرائهم الخاصة تجاه قضية ما، أو تكوين
.رأى عام بديل للذى تصنعه وسائل الإعلام التقليدية
حملت لنا آخر موجاته خبر مقتل الشاب محمود البنا ذى السابعة عشر عاماً على يد
محمد راجح بمدينة تلا بالمنوفية، والذى استفز الرأى العام المصرى؛ لتنطلق شرارة التريند
المطالب بإعدام المتهم الرئيسى فى القضية، تحكى تفاصيل الحادث وملابساته، وتؤكد أن
الدافع وراء ارتكاب الجريمة كان دفاع المجنى عليه عن جارته «روناء » الطالبة بالثانوية
"العامة"، ببضع كلمات نشرها على مواقع التواصل الاجتماعى، تستنكر اعتداء "راجح "
.عليها
بدأ الأمر بتعرّض «راجح » ل «روناء » فى شارع جانبى جوار هندسة الرى بمدينة تلا
"بالمنوفية؛ ليطّلع عنوة على هاتفها ظنّاً منه بوجود صور له تجمعه بفتاة أخرى تُدعى "آلاء 
على هاتف «روناء »، وعندما رفضت إعطاءه هاتفها اعتدى عليها بالضرب، وحذف كل ما
يوجد على هاتفها، وليضمن صمتها، هدّدها بإلقاء مادة كاوية على وجهها إن علم أى أحد
.بالأمر
تدوينة تؤدى للقتل.. وتُشكّل رأياً عامّاً
وصل الأمر إلى «محمود » عن طريق أصدقائه الذين كانوا موجودين أثناء اعتداء «راجح » على «روناء »، فتواصل معها ليعرض تفاصيل الحادث، فتخبره الفتاة ما كان من «راجح ». وكردّ فعل على الواقعة، كتب «محمود » على مواقع التواصل «اللى يضرب حُرمة يبقى زيها »، وصلت تدوينة «البنا » إلى «راجح » عن طريق أصدقاء مشتركين،
فقرر الأخير الانتقام من «محمود » وتلقينه درساً لا ينساه طوال حياته التى لم يُقدّر له إكمالها
فى اليوم التالى، تربّص «راجح »، الذى كان يحمل سلاحاً أبيض(مدية)، وثلاثة من شركائه ب «محمود » وهو ذاهب إلى الدرس، وحينما رآه «محمود » علم بنيته الشريرة فقرر الهرب، لكنه لم يستطع بسبب محاصرة أصدقاء «راجح » له، وطعنه راجح حوالى 7 طعنات حتى فارق الحياة وصعدت الروح إلى خالقها. ومن هنا تناولت مواقع التواصل الاجتماعى القضية رغم 
.أن الخلاف بين الطرفين وليد تلك المواقع

ورغم أن الخلاف بين «البنا » و «راجح » كان وليد مواقع التواصل الاجتماعى، لكن هذه المواقع لم تهدأ حتى أصبحت الحدث الأكثر تداولاً على صفحاتها بين الشباب. وانطلقت صفحات عبر «الفيس بوك » تبنّت القضية منها «كلنا محمود البنا » وغيرها من الصفحات، كما شاركت صفحات أخرى، مثل صفحة تريند التى أطلقت هاشتاج #اعدام_محمد_راجح، وكذلك مجموعات )كراكيب، دندشة، حد يعرف للبنات فقط، كراكيب مغترب، الجالية المصرية بالسعودية(، وانطلق كثير من الهاشتاجات الأخرى، 
منها )#اعدام-راجح-حق- محمود-البنا-فين، #راجح-قاتل، #حق-محمود-لازم-يرجع، #ربنا- يرحمك-يا-محمود، #محمد-راجح 
.قاتل( وغيرها، لتتحول القصة إلى قضية رأى عام يتحدث عنها الجميع

وعلى «تويتر » تفاعل المغرّدون مع القضية، منها صفحة «أنا مصرى وأفتخر »، التى ذكرت أن عدم معاقبة المجرم سيجرّئ الخارجين على القانون على الضعفاء، مؤكدة أنه لو تصدى «محمود » للجناة ولم يخف، لهربوا! لكن للأسف «محمود » كان أطيب خلق الله. والدة «روناء »: بنتى مش خطيبة «راجح ..» وهتشهد مع اللى ضحى علشانها لم تغب تصريحات أهالى كل طرف فى القضية عن مواقع التواصل الاجتماعى، حيث أكدت سحر عماد، والدة «روناء »، أنها لم تكن على علم بما حدث ل «روناء » من «راجح ». فخوف الفتاة منعها من إخبار والدتها بما حدث؛ حتى لا يصل الأمر إلى «راجح » فينفذ تهديده، ولم تخبر والدتها إلا حين علمت أن «راجح » اعتدى 
على «محمود » وهو حاليّاً بالمشفى، فاضطرت لأن تسرد لها ما حدث، فاستعانت الأم بممرضة صديقة لها بالمشفى لتعرف 
.تفاصيل الحادث، والتى أخبرتها بدورها أن «راجح » قتل «محمود » بالفعل

وأنكرت الأم الإشاعات المتداولة على بعض الصفحات بأن «راجح » خطيب «روناء »، مؤكدة أن «راجح » قد طلبها منها، لكنها رفضت ذلك بشدة لسلوكه السيئ المتعارف عليه، مشدّدة على أن «روناء » لن تشهد مع «راجح »، قائلة «بنتى مش هتشهد غير مع محمود اللى ضحى بحياته علشانها واعتبرها أخته، مش هتشهد مع راجح لو إيه اللى حصل، مش هتشهد مع شخص ضربها »، مضيفة أنها ستتخذ إجراءً قانونيّاً حيال ضرب «راجح » لابنتها، خصوصاً فى ظل وجود فيديو يوضّح 
.اعتداء «راجح » على ابنتها بالضرب

وأشارت إلى أنها ستتخذ إجراءات قانونية، ضد كل ما يتم تداوله على صفحات التواصل من تضليل للحقيقة، وتشويه لسمعة ابنتها، مؤكدة أن الصور المتداولة ل «راجح » مع الفتاة لا تمت بصلة ل «روناء ،» وأن من يدّعون أنها «روناء » سيعاقبون 
.ولن تصمت على ذلك

 وذكرت الأم، أن ابنتها عند خالها بالإسكندرية تعانى من انهيار عصبى، لذلك قرر الخال إبعادها عن الأمر حتى تتعافى. «أم محمود »: أنا عايزة حق ابنى من الأربعة لا شىء يفوق شعور أم فقدت ولدها الوحيد لتعاليم غرستها به منذ طفولته، بأن الرجل مواقف وليس قوة خاصة مع الفتيات، وهذا ما فعله «البنا » حين رفض تجبّر «راجح » بدافع الرجولة، الأم التى تعيش كابوساً 
.مخيفاً، تحاول استيعاب فكرة رحيل «محمود » عن عالمها

قالت «أم محمود » إنها تلقت خبر طعن فلذة كبدها ونقله إلى المستشفى، بعد نزوله إلى الدرس، لتتلقى بعد ذلك صدمة وفاته التى تعجز عن تصديقها حتى الآن. وأكدت أنها لن تتخلى عن حق ابنها ضد «راجح » ومن معه: «أنا عمرى ما شُفت راجح اللى قتله
ولا أعرفه.. حسبى الله ونعم الوكيل، أنا عايزة حق ابنى من ال 4 مش واحد بس، لو كافر مش هيعملوا فيه كده، كان بيدافع عن بنت
مايعرفهاش .» وشاركها الرأى شريكها فى الحزن والوجع والد «محمود »، موضحاًً أنها ستكون أسرع قضيه يُحكم بها، وأشار
 .إلى هروب أهالى القتلة خوفاً من الناس

فى دوامة الذكريات، تتذكر الأم حلم ابنها الذى لم يكتمل بالالتحاق بكلية الطب؛ ليصبح طبيباً للفقراء وعوناً لهم يعالجهم دون 
.مقابل، لكن الحلم أصبح مستحيلاً بعد رحيله، ويظل عالقاً فقط بذهنها ووالده وأقاربه وأصدقائه المقربين

ضد الإعدام كما تداولت مواقع التواصل جانباً آخر للقضية، ألا وهو الهاشتاج المضاد لإعدام «راجح » مع المطالبة بمحاكمة عادلة له، حيث ذكر حمدى المصرى: «فى ظل وجود ضغوطات على العدالة وما يحدث من تلاعب، يتحتّم على الرأى العام أن 
.يضغط حتى يستطيع إنصاف الطرف الضعيف 

والتعمد ومعتاد بلطجة؟! ذى مال ونفوذ وسلطة وضحيته شاب شهم ابن ناس طيبين بلا نفوذ أو سلطة 
وأكد البعض أنه من قَتل يُقتَل ولو بعد حين، والسن بالسن والعين بالعين، مستشهدين بآية «ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب .» ويرى علاء الشيخ أن «الحكم على راجح يجب أن يكون حكماً قضائيّاً، وليس حكم سوشيال ميديا .» وشدّدت مرح عبدالبر، على ضرورة وجود قاضٍ عادل يفصل فى هذه القضية، وعلى الشعب أن يمتلك وسيلة يعبر بها عن غضبه ودعمه لأسرة الضحية، بينما أبدت مها عمر دهشتها مما يحدث، قائلة «محاكمة عادلة رحمة الله عليها! »، وفعّلت الهاشتاج الخاص 
."بإعدام "راجح 

وقال علاء الخولى «لو قمنا بعمل القضاء، لمَ لا نغلق المحاكم ونجعل الحكم عرفياً ». كما أعلن سعيد صالح امتناعه منذ تلك اللحظة عن تفعيل الهاشتاج الخاص بالإعدام، مؤكداً أن الحكم داخل المحكمة. استئناف بدرجة هاشتاج خلال الأشهر القليلة 
.الفائتة، 

برزت قضية أخرى شغلت حيّزاً كبيراً من نقاشات الرأى العام المصرى، من أجل المطالبة بحق الضحية 
وهى قصة الطفلة جنة سمير ذات الأربعة أعوام، التى عذّبتها جدتها بعد اغتصاب خالها لها، كى لا تستمر فى الحديث عن الأمر انفصل والداها الكفيفان عن بعضهما منذ أربع سنوات، لكن الأم لم تحصل على حق حضانتها وأختها أمانى إلا منذ عام تقريباً، 
.ولأن الوالدة كانت كفيفة كذلك، فلم يسعها وهى تسمع صراخ ابنتيها أن تتبين ما يحدث لهما

عندما اغتصب الخال الفتاة، ساءت حالتها النفسية، وأصبحت مصابة بالتبول اللا إرادى، فقررت الجدة أن أنسب حل لتكف الطفلة عن التبول، هو حرق أعضائها التناسلية، ودخلت الطفلة إلى العناية المركزة ثم توفيت. فى هذه الأثناء ظهر عدد من الهاشتاجات
تطُالب بحق «جنة »، وتفاعل الكثيرون معها )#حق_جنة_لازم_يرجع، و#اطالب_بالاعدام_لجدة_جنة_وخالها، و#الإعدام_لخال_و_ جدة_الطفله_جنه، وكذلك هاشتاج #فين_العدل(.
.وتصاعدت حالة الغليان وزاد عدد المتفاعلين مع الهاشتاج، وتم حبس الجدة والخال 15 يوماً على ذمة القضية

عندما تصبح التكنولوجيا فخّاً
لا يقتصر الأمر على مواقع التواصل الاجتماعى وحدها، فكثير من المواقع قد تتسبب فى كارثة، تماماً كما حدث لمحمد أحمد عبدالعزيز، طالب الفرقة الثالثة قسم الاتصالات بكلية هندسة شبرا، الذى راح ضحية نصب إلكترونى. اتفق محمد مع أحد بائعى 
.منصة أولكس، على شراء لاب توب

وبمجرد وصوله إلى المكان المتفق عليه، اكتشف أنه لم يكن سوى فخ، حيث حاول ثلاثة أشخاص سرقة أمواله، وعندما قاومهم طعنوه طعنات قاتلة، ورموا جثته فى الشارع. وحمّل اتحاد طلاب جامعة بنها المسئولية لتطبيق أولكس عبر بيان نشروه على صفحتهم على 
.«فيس بوك »
كشفت التحريات أن المتهمين الثلاثة طعنوه بأسلحة بيضاء بعد مقاومته لهم وفروا هاربين، وفقا لبيان وزارة الداخلية لم تكن هذه هى الحادثة الوحيدة التى تسبب فيها الموقع، بل تكررت المأساة مرة ثانية مع إسلام حاتم، طالب معهد هندسة وتكنولوجيا
الطيران، الذى ذهب لشراء عدسة كاميرا، فعاد ب 29 غرزة فى رأسه
.وسرقة كل ما كان بحوزته

ونشر «إسلام » تفاصيل الواقعة، وصوراً للإصابات التى تعرّض لها على «فيس بوك « :» كنت بادور على عدسة ٥٠ مللى للكاميرا والسبت الماضى وجدت إعلاناً على أولكس أرخص قليلاً من سعرها فى السوق، اتصلت بصاحب الإعلان، وتم تحديد مكان المقابلة فى موقف العاشر من رمضان، وحين وصلت فى السابعة والنصف مساء، تلقيت اتصالاً من المعلن يخبرنى بخروجه من الشغل، وحين وصل إلى الموقف أخبرنى على الفور بأن العدسة فى بيته بمكان قريب من الموقف، ركبنا ميكروباص وفى منتصف الطريق طلب اثنان من الركاب النزول على جانب الطريق، فطلب منى المعلن النزول، لأن البيت فى مكان قريب، وتفاجأت بعد ذلك أن الركاب معه، وعندما تحركنا بعيداً عن الطريق، سقطت شومة على رأسى من الخلف، فالتفت ووجدت أحدهم يستخدم سلاحاً أبيض، فى الوقت الذى حاول فيه المعلن شد حقيبتى، إلى أن تمكنوا فى نهاية الأمر من الحصول 
.على كل محتويات الحقيبة من كاميرا وثمن العدسة 

» وأشار «إسلام » إلى أنه بعد تعرّضه للضرب المبرح خضع ل 29 غرزة فى الرأس، إضافة إلى جروح فى اليد والوجه، 
ليذهب بعد ذلك إلى قسم أول العاشر من رمضان لتحرير محضر، وأكد أنه لم يكن على علم بحادث القتل الذى تعرض له محمد 
.عبدالعزيز ضحية أولكس إلا بعد حادثته
تقرير صحفي
Published:

تقرير صحفي

Published:

Creative Fields