الجامعات الخاصة في عيون طلابها: فرص العمل وحسن المعاملة أكبر حافز.. و"علّم نفسك" يطوّرنا
أساتذة: إمكانيات الجامعات الخاصة أفضل.. والأونلاين هو الحل
كتبت: آية حسنين وأميرة سعيد
يُنظر إلى الجامعات الخاصة على أنها مأوى لغير القادرين على الالتحاق بالكلية التي يريدون بسبب نتيجة الثانوية، وأبناؤها ينجحون بنقودهم، لكن حقيقة الأمر أن تلك الجامعات سبقت التعليم الحكومي بمراحل، ففي الوقت الذي ما زالت تعتمد فيه الجامعات الحكومية على النظام التقليدي، نجد الجامعات الخاصة تعتمد كل ما هو جديد من تقنيات تُضاهي المعمول بها في الخارج، ما دفعها لتأمين فرص عمل جيدة عن
.طالب التعليم الحكومي
طلاب: الإمكانيات هي الفرق بين الحكومي والخاص
قالت غيداء خالد، طالبة بكلية الصيدلة الجامعة البريطانية، إن التدريس في الجامعة يعتمد على محاضرات تُرفع على الإنترنت من خلال موقع خاص لتكون مع الطالب أثناء المحاضرة يتم الشرح من خلال "بروجيكتور" وباستخدام "الليزر" لتحديد الأجزاء باستخدام شاشات حديثة باللمس لكتابة أمور خاصة بالمحاضرة، كل شيء يعتمد على الإنترنت من المحاضرات إلى المعامل لا وجود للورق والكتب، وتسليم الأبحاث والتكليفات يتم من خلال الإنترنت والعروض يتم رفعها على الموقع الخاص بالمحاضرات ولدينا إيميل خاص بالجامعة نتعامل من خلاله مع
.الدكاترة والمعيدين
وأضافت علاقتنا بالدكاترة علاقة محترمة قائمة على الود رغم صعوبة الامتحانات، لكن لا تهديد أو ظلم، وكوننا جامعة تحت إشراف بريطاني فالدكتور لديه رقيب يطّلع على الإجابات بعد تصحيحها، "الجامعة مبتهزرش في الدرجات"، وكل الإمكانيات متوفرة في الجامعة، وفرص العمل المتاحة لنا أفضل، فبعض الأماكن ترجح التعليم الخاص، خاصة الجامعات المعتمدة من الخارج "درست كل حاجة على أصولها
."وباستخدام أفضل التقنيات
وأوضحت سناء عصام، طالبة بكلية الإعلام الجامعة البريطانية، أن نظام "علّم نفسك" هو السائد، إذ يقدم الدكاترة جزء بسيط ويتيحون أمامنا فرصاً للبحث عن الجديد في مجالنا، كل الإمكانيات متاحة ومتوفرة كالكاميرات وغيرها، وتعامل الأساتذة معنا جيد، ونظمت الكلية عدداً من الإيفنتات لإعلاميين، ومنهم من كان يلقي علينا محاضرات خاصة بالمواد، معظم الشركات تتطلع إلى الخبرة لا لكونك خريج جامعة حكومية أو
.خاصة، لكن لما يمكنك تقديمه للعمل والبعض ينظر للجامعة ولكنه ليس المعيار الأساسي
وبينت سالي سامي، طالبة بكلية الطب البشري والجراحة جامعة 6 أكتوبر، أن كليتها تحرص على التطبيق العملي للمحاضرات بالمستشفى، ولتبسيط المنهج يتم تقسيم الطلاب لمجموعات عمل صغيرة للبحث عن الموضوع وعمل بوربوينت وشرحه أمام الزملاء، وكل مجموعة يختلف موضوع بحثها عن الأخرى، وتوفر الكلية الدخول على موقع البحث العلمي الذي يتيح الاطلاع على مصادر لا يمكن فتحها إلا بموارد مالية،
.إلى جانب مكتبة الجامعة التي بها كتب الدراسة والكتب العالمية أيضاً، وتضع الكلية مشرفاً مسئولاً عن كل مجموعة من الطلاب لحل مشاكلهم
مفيش أسيمنتات مطبوعة
وذكر محمود الخواجة، طالب بالجامعة الأمريكية، أن الجامعة تحاول بكل الطرق صنع جو ممتع للطالب، ليس فقط نقل المعلومة، بل تسعى للتأكد من مدى استيعاب الطالب للمحتوى الدراسي، إذ يختبر الدكاترة مدى استعداد الطلاب للامتحانات، فينشأ اختبار على المحتوى التعليمي بموقع كاهوت المتاح لجميع الطلاب، ولكل طالب نقاط على الإجابات الصحيحة وكذلك الإجابات الخاطئة، ويحصل الطالب الذي يحصد أعلى نقاط للإجابات الصحيحة على جائزة. وتركز على التطبيق العملي للمحتوى الأكاديمي والمناقشة داخل المحاضرات، وهناك اهتمام بالأنشطة
.يعادل الاهتمام بالمواد الأكاديمية، فنحن نأخذ مواداً خارج القسم وندرس مشاكل عالمية لزيادة حصيلة المعلومات والإدراك بما حولنا
وأضاف أن الجامعة توفر أجهزة "لاب توب" ليكون في كل مكان بالجامعة حوالي 20 جهازاً إلى جانب واي فاي سريع، وذلك للعمل عليه وتنفيذ الأسيمنتات التي ترسل بشكل إلكتروني عن طريق الإيميلات فليس لدينا تسليم أسيمنتات مطبوعة. مؤكداً أنّ أفضل شيء في الجامعة هو العلاقة بين الطالب والدكتور، فالعلاقة لا تقتصر على المحاضرة فقط، نحن نتواصل مع الدكاترة بالإيميلات، وهذا حدث معي عندما كنت
.مريضاً في أحد الأيام واضطررت لمغادرة المحاضرة، ثم بعد ذلك وجدت إيميلاً من الدكتور للاطمئنان عليّ
وأشار إلى أن معظم الشركات تفضل خريجي الجامعات الخاصة، رغم أن خريجي الجامعات الحكومية قد يكونون أفضل كثيراً من خريجي
.الجامعات الخاصة، كما أن بعض الشركات تشترط خريجي جامعات خاصة محددة لتوظيفهم
بينما قالت أسماء أحمد، طالبة بكلية الصيدلة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إن كل دكتور له نظامه في الشرح، لكن المحتوى واحد سواء في الجامعات الخاصة أو الحكومية، وتستخدم الجامعة الخاصة إمكانيات أفضل كنظام الـ"إي ليرننج"، وتفوق معاملنا معامل الجامعات الحكومية، لكننا توقفنا عن استخدام الفئران وغيرها، على عكس الجامعات الحكومية والجامعات الخاصة الأخرى، وعلاقة الطلاب بالدكاترة غير
.مضمونة، أما العمل فلا توجد تفرقة بين الجامعات الحكومية والخاصة، يعتمد الأمر على اجتيازك للمقابلات الشخصية
وأوضحت إيمان أبو العينين، طالبة بكلية الصيدلة جامعة سيناء، أن الفرق بين التعليم الحكومي والخاص هو أن عدد طلاب الدفعة لا يزيد عن 500
طالب، ويترتب على ذلك طريقة الشرح، كما أن المعامل مجهزة بكافة الإمكانيات المطلوبة، وتعامل الأساتذة مقبول لكن لا يخلو من تهديدات
.بأمر النجاح
وأكدت ندى علي، طالبة بكلية إدراة الأعمال جامعة الدلتا، أن الفرق بين الجامعات الخاصة والحكومية يتلخص في الإمكانيات المتاحة في الجامعات الخاصة، ونظام التعليم أكثر دقة وشرح المحاضرات يعتمد على الإنترنت، لكن رغم ذلك فرصة العمل لطلاب الجامعات الحكومية
.أفضل من الجامعات الخاصة
وذكرت هاجر سمير سالم طالبة بكلية اللغات والترجمة جامعة 6 أكتوبر، أن الطلاب بكليتها هم من يصنعون المحتوى التعليمي الذي يدرسونه، فالدكتور ما عليه إلا أن يعطي عنوان الموضوع، ليبحثوا عنه ويقدموا بوربوينت لعرضه وشرحه أثناء المحاضرة أمام زملائهم، ويقوم الدكتور
.بعدها بتصحيح الأخطاء إن وُجدت أو إضافة جزئيات جديدة عن الموضوع
وأضافت أن الكلية توفر لكل طالب جهاز كمبيوتر بالمواد التي تحتاج لشرحها على أجهزة كمبيوتر، وينقسم الدكاترة لنوعين، هناك دكاترة تنتهي العلاقة بهم عند انتهاء المحاضرة، وآخرون تربطنا بينهم علاقة صداقة ونرجع إليهم في أي مشاكل ليس لها علاقة بالجامعة، وهناك دكاترة يتعمدون ظلمنا بالدرجات بسبب الأحاديث الجانبية، ولأن عدد طلاب القسم صغير فأي حركة تُدرك، وبالفعل رسبنا جميعاً في المادة
.رغم إيصال التهديد للعميدة، ولكن ليس بالكلية مراقبين ومحاسبين على أفعال الدكاترة
وأكدت أن الكلية لا تؤهل لسوق العمل، ما يجعلهم يأخذون كورسات لتتاح لهم فرصاً أفضل، لأن ما يفصل بين أي خريج وآخر، هي إمكانياته
.والكلية كتشجيع على ذلك تمنح أي طالب يأخذ شهادة تدريب خارجي درجتين يمكن إضافتهم لأي مادة يريدها الطالب
رؤى الأساتذة
قال أحمد جمال، أستاذ مساعد بكلية إدارة الأعمال الجامعة الكندية، إن نظام التدريس في الجامعة الكندية يعتمد على "مواصفات الدورة"، مثل دراسة الحالة في أحد المواد، أو مادة أخرى تحتاج إلى ضيف للحديث عن المحتوى، أو ثالثة تعتمد على استخدام أجهزة الكمبيوتر والعمل على برنامج معين لقياس مدى الاستفادة من المادة، فكل مادة لها طريقة مختلفة وليس التلقين من خلال الكتب وعروض البوربوينت، مؤكداً أن
. الإمكانيات المتاحة في الجامعات الخاصة كثيرة لوفرة الموارد المالية والأجهزة المتاحة للطلاب
وأضاف أن النظام في الجامعة قوي، فلا بد من ظهور درجات الطلاب خلال 48 ساعة بعد آخر امتحان، أما في الجامعات الحكومية فتتأخر الدرجات لشهر أو أكثر، ويتم التواصل مع الطلاب عن طريق الإيميلات، ويحكم علاقة الطالب بالدكتور أداء الطالب، وتوجد إدارة خاصة
.مهتمة بمتابعة أداء الطلاب أصحاب الدرجات القليلة، ويرسل المعيد للإدراة تقريراً عن الطلاب ترسلها للأهالي ليطلعوا على أداء أبنائهم
بينما أوضحت هبة الشاهد أستاذة بكلية الإعلام الجامعة الأمريكية، أن الكلية توفر للطلاب نظام بلاك بورد لإرسال المحتوى الدراسي من بوربوينت أو ملفات وأسيمنت، كما أنها توفر مناقشات أونلاين لشرح المحتوى الدراسي، إلى جانب نظام بانوبتو "panopto" بشراء التراخيص اللازمة، وهذا النظام يتيح إمكانية قسم الشاشة لنصفين، نصف للدكتور لشرح المنهج والنصف الآخر للبوربوينت أو الملف الذي يشرحه الدكتور للطلاب، ثم أتاحت الجامعة لنا بعد أزمة كورونا نظام "Zoom" بشراء تراخيص لتزيد من إمكانية دخول أكبر عدد من الطلاب، وذلك لتحميل الفيديوهات عليه، وهي نفس فكرة بانوبتو، والجامعة تعتمد على الأونلاين في كل شيء، كما أن الدكاترة تتواصل مع
.الطلاب عن طريق الإيميلات سواء بأمور خاصة بالمادة أو خارج إطار الدراسة
